الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

قناة المجد تغتابنا طيلة شهر رمضان المبارك

في الوقت الذي كنا فيه صيام وبينما كانت الشياطين مربطة في شهر الرحمة والغفران ، كانت القناة والتي من المفترض أنها قناة إسلامية تغتابنا كل يوم في رمضان من خلال المسلسل العنصري “غبار الهجير”. وحتى تتضح الصورة لدى من لم يشاهد المسلسل فالقصة بإختصار هي كالتالي ( قرية فيها الحضر أهل كرم وضيافة ودين والبدو من خلال شخصية البدوي اللي أسمه “مسلط” مجرم ومخادع وكذاب وحرامي يبيع عليهم الغنم ثم يسرقها منهم ويبيعها لهم مرة أخرى). إذا لم تكن هذه عنصرية صريحة فلا أدري ماهو تعريف العنصرية. وأنا هنا لا أنتفص من قدر ومكانة الحضر بل على العكس تماماً ، ولو كان التهجم على الحضر لوجدتني أقول نفس الكلام ، أنا أرفض إثارة العنصرية والنعرات القبلية من قناة تمشي حسب الشريعة الإسلامية لكن نظرتي للقناة تغيرت بعد هذا المسلسل.
إنه إرهاب فكري ومحاولة لتغيير الواقع الذي يعرفة الجميع وهو أن البدو هم أهل الكرم والشجاعة والشرف وهذا الكلام ليس من عندي بل من تاريخ معروف وموجود في الكتب يمكن الرجوع له وقراءته.مخرج المسلسل هو العنصري “محمد المحيميد” والذي لو كان في دولة أخرى غير السعودية لكان الآن يلاحق قضائياً لكنه وأمثاله أمن العقوبة فأساء الأدب ، وبكل وقاحة يظهر في الجرائد ويقول بأن المسلسل غير عنصري وأن شخصية البدوي المجرم جاءت بالصدفة.
وإذا جزمنا (وهذا ما شاهدناه) بإن مخرج المسلسل تعمد الإساءة للبادية وأهلها وأنه فعل ذلك عن سابق إصرار، فأين دور قناة المجد وهل يوجد لديهم رقابة على المسلسلات التي تعرض على قناتهم ، أم أن رقابتهم تقتصر على البحث عن الموسيقى وصور النساء حتى يتم حجبها ومنعها ، لأنهم شاطرين جداً في حجب الموسيقى والنساء من قناتهم “الإسلامية” وربما لو قام موظف بعرض خمس ثواني من الموسيقى على القناة لتم التحقيق معه وفصله من القناة لكن أن يتم التهجم على مجمتع البادية بأكملة فهذا أمر عادي ويجدون له ألف تبرير، في إعتقادي ان تحريم الإسلام للعنصرية والسب والشتائم أوضح وأبين من تحريمة للموسيقى ، أين المسئولين في قناة المجد عن قوله تعالى (ياأيها الذين آمنوا لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولانساءٌ من نساءٍ عسى أن يكن خيراً منهن ولاتلمزوا أنفسكم ولاتنابزوا بالألقاب بئس الإسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون).
سعد الحربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق